هذا العنوان الجميل ليس من عندي.... بل هو جملة ذكرها ديل كارنيجي في احدى كتبه وهو يتحدث عن موضوع مهم جدا..... وهو ضرورة ان نكون دائما انفسنا... بمعنى ان نكون على سجيتنا والا نحاول ان نكلف انفسنا بان نظهر مثل فلان او فلان......
كتب انجيلو باتري أكثر من ثلاثة عشر كتابا وأكثر من الف مقالة عن تنشئة الطفل والتدريب وغيرها يقول: لا يوجد أحد في مثل تعاسة ذلك الشخص الذي يتمنى ان يكون شخصا آخر وشيئا آخير غير ذاته.
لعلنا ايضا نستفيد من خبرة ((بول بوينتون)) وهو مدير بشركة بترول كبيرة في امريكا وقد أجرى في حياته أكثر من 60000 مقابله( تخيلوا)!!! كلهم كان يبحث عن وظيفه يقول بول: أكبر خطأ يقع فيه المتقدمون للحصول على وظيفة هو انهم يتظاهرون بغير حقيقتهم ..... فبدلا من الحديث بصراحة وصدق يحاولون احيانا اعطاء اجابات يظنون انها هي المطلوبة الا ان هذا لا يجدي مع من لا يحب التعامل مع شخص زائف.
حتى ديل كارنيجي نفسه يقول انه لم يستفد هذا الدرس الا بعد رحلة طويلة من القراءة والبحث والسؤال استمرت كثر من عقدين وفي الاخير وجد نفسه يقول:
عليك ان تكون ديل كارنيجي بكل اخطائه وقصوره لا يمكنك ابدا ان تكون شخصا اخر
توقف من الان ان تكون مزيجا من الاخرين .... تكلم وتحدث عما بداخلك ....أظهر خبراتك بناء على رايك.....كن على سجيتك.... وتذكر انه لا يوجد شخص مثلك تماما ابدا .......... ابدا
يقول الشاعر دوجلاس مالوك:
ان لم يمكن ان تكون صنوبرة على قمة الجبل.....
كن شجرة صغيرة في الوادي....
فستكون أفضل شجرة بجانب الغدير
انه لن يمكننا ان نكون جميعا قادة..... بل.... يجب ان نكون فريق عمل واحد
هناك كثير من العمل علينا النهوض به وهو يفوق عدد فريق العمل
ان لم تتمكن ان تكون طريقا عاما..... فكن ممرا ضيقا.....وان لم تتمكن
ان تكون شمــــــــــــــسا...... فكن ........ نجمــــــــــــــــــا
يقول اميرسون في مقال ذهبي له عن الاعتماد على النفس:
( هناك وقت في حياة كل انسان يدرك فيه ان حسد الاخرين جهل...... وان تقليدهم انتحار.... وان على الانسان ان يتقبل ذاته كما هي..... )
دعونا نعثر على انفسنا..... ان نفهمها..... ان نعرف قدراتها وما هو من صميمها
كفانا تقليدا..... فكما ان غيرك شيء...... فثق ..... ثق..... ان لديك اشياء